زلزال يضرب شمال اليونان قرب جبل آثوس دون تسجيل خسائر

زلزال..في تطور جديد على خارطة النشاط الزلزالي بالمنطقة المتوسطية، اهتزت الأرض مجددًا في شمال اليونان بعدما ضرب زلزال قوي منطقة جبل آثوس. وقد بلغت شدته خمس درجات وثلاثة أعشار، حسب ما أعلنه معهد الجيوفيزياء في العاصمة أثينا.

مركز الزلزال في عرض البحر والعمق يثير الاهتمام

الزلزال الذي شعر به سكان المنطقة وقع في البحر، وتحديدًا قبالة السواحل الشمالية الغربية للعاصمة الإدارية لجبل آثوس، مدينة كارييس. المركز الجيولوجي أكد أن الزلزال وقع على عمق يقارب اثني عشر كيلومترًا ونصف، وهو ما يفسر الاهتزازات القوية نسبيًا التي رصدها السكان، دون أن تسجل أضرار بشرية أو مادية إلى حدود اللحظة.

السلطات تطمئن والسكان يتنفسون الصعداء

وفي أول تعليق من مسؤول محلي في كارييس، طمأن الرأي العام بالتأكيد على عدم تسجيل أي أضرار إلى حدود اللحظة. فرق الإنقاذ والتقييم ما تزال تتابع الوضع عن كثب، خاصة في ما يتعلق بسلامة البنيات التحتية والمرافق العامة، وسط تخوفات من هزات ارتدادية محتملة.

اليونان والزلازل.. علاقة لا تنتهي

هذا الحدث ليس جديدًا على اليونان، فهي تصنف ضمن الدول الأوروبية الأكثر تعرضًا للنشاط الزلزالي. ويرتبط ذلك بموقعها الجغرافي شديد الحساسية، حيث تلتقي عدة صفائح تكتونية نشطة. الأمر الذي يجعل الزلازل ظاهرة متكررة في الأراضي اليونانية، وإن تفاوتت في القوة والتأثير.

لا إصابات ولا أضرار.. ولكن الحذر واجب

رغم أن الزلزال الأخير مرّ بسلام دون خسائر، إلا أن الجهات المعنية تحث السكان على توخي الحذر، خاصة في المناطق القريبة من الساحل. فمثل هذه الهزات قد تكون تمهيدًا لهزات أخرى أشد في حال تحركت الصفائح التكتونية بشكل مفاجئ.

الزلازل في البحر الأبيض المتوسط.. هل من مؤشرات مقلقة؟

تزايد النشاط الزلزالي في حوض المتوسط خلال الفترة الأخيرة يطرح تساؤلات حول استقرار المنطقة جيوفيزيائيًا. ومع تسجيل زلازل مشابهة في دول مجاورة مثل تركيا وإيطاليا، تتزايد الدعوات لإعادة تقييم البنية التحتية للمدن الساحلية، وتعزيز جاهزية شبكات الإنقاذ والإغاثة.


اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى