
رونالدو يرفع يديه للسماء ويُشعل الجدل.. هل يقترب “الدون” من الإسلام؟
في لحظة اختلط فيها التتويج بالخشوع، سرقت صورة كريستيانو رونالدو الأضواء من كل مجريات نهائي دوري الأمم الأوروبية لعام 2025. النجم البرتغالي، الذي قاد بلاده للفوز باللقب بعد مواجهة عصيبة أمام المنتخب الإسباني، خُصّ بعدسة علقت عند لقطة مؤثرة، ظهر فيها رافعًا يديه إلى السماء في هيئة بدت أقرب للدعاء.
هذه الإيماءة العابرة فجّرت موجة واسعة من التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث رآها كثيرون لحظة روحانية نادرة في مشوار أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ. بينما أشار عدد كبير من المتابعين إلى أن حركة رونالدو بدت شبيهة بتلك التي يؤديها المسلمون عند التضرع والدعاء، ما فتح المجال لتكهنات وتساؤلات بشأن تأثره بالإسلام، خصوصًا في ظل المعطيات التي تراكمت منذ انتقاله إلى نادي النصر السعودي.
هل تأثر رونالدو بالإسلام بعد تجربته في السعودية؟
بعد انتقاله إلى الدوري السعودي، بدا رونالدو أكثر قربًا من الأجواء الإسلامية. حيث احترم تقاليد المجتمع السعودي وظل محاطًا بلاعبين مسلمين داخل النادي، وسبق أن رُصد في أكثر من مناسبة وهو يلتزم الصمت أثناء الأذان أو يتحلى بالاحترام في لحظات شعائرية تخص زملاءه. وقد عبّر جمهور عربي واسع عن إعجابه المتزايد بهذا الجانب من شخصية النجم البرتغالي، مشيرين إلى أن “الدون” لم يعد مجرد لاعب كرة بل أصبح أقرب إلى رمز إنساني متفتح ومتفاعل مع محيطه.
ركلات الترجيح… والدعاء الصامت
عودة إلى اللقاء الحاسم بين البرتغال وإسبانيا، فقد حملت الدقائق الأخيرة كل عناصر الإثارة، لكن اللحظة التي رفعت فيها الصورة إلى مستوى الحدث لم تكن كرة في الشباك، بل كانت يدي رونالدو المرفوعتين نحو السماء في انتظار الركلة الترجيحية. لحظة هدوء وسط عاصفة، كشف فيها عن جانب آخر من شخصيته، ذلك الجانب الذي يلجأ فيه الإنسان إلى الخالق في لحظة مصيرية.
هدف ثم تتويج… ورصيد روحي جديد
رونالدو لم يكتفِ بتلك اللقطة، بل تولى بنفسه تنفيذ إحدى ركلات الحسم وسجل بثقة، مؤكدًا أن الحسم لا يكون فقط بالقدم، بل أيضًا بالإيمان والعزيمة. قاد البرتغال نحو اللقب للمرة الثانية، ليضيف إنجازًا جديدًا إلى مسيرته الأسطورية، وهو على مشارف الأربعين من عمره.
رسالة غير مباشرة؟
ورغم أن اللاعب لم يصرّح علنًا بأي موقف ديني أو توجّه خاص، فإن هذه الصورة كانت كافية لتُطلق العنان لمئات التحليلات. البعض رأى فيها إشارة رمزية، والبعض الآخر اكتفى باعتبارها دعاء إنسانيًا في لحظة توتر. لكن الأكيد أن رونالدو لا يزال قادرًا على إثارة الجدل، ليس فقط بأهدافه ومراوغاته، بل أيضًا بلحظاته الإنسانية التي تتجاوز حدود الرياضة.