الركراكي تحت المجهر.. الجامعة تلوّح بالمحاسبة بعد وديتي تونس والبنين

قلق يتصاعد داخل الجامعة قبل كأس إفريقيا

خيم التوتر على أجواء جامعة الكرة بعد الأداء المتواضع للمنتخب الوطني في معسكره الإعدادي الأخير. فالأسود، تحت قيادة وليد الركراكي، لم يقنعوا في وديتي تونس والبنين، وهو ما دفع مسؤولي الجامعة إلى التعبير عن امتعاضهم مما اعتبروه تراجعاً مقلقاً في المستوى، في توقيت لا يحتمل الأخطاء.

الأنظار كلها تتجه الآن إلى الاجتماع المرتقب بين فوزي لقجع، رئيس الجامعة، ومدرب المنتخب. لقاء يحمل في طياته الكثير من التساؤلات، وربما القرارات، خصوصاً أن الكواليس تتحدث عن تقييم شامل لأداء الطاقم التقني بعد فترة تحضيرية لم تُقنع لا الجامعة ولا الجماهير.

الجامعة غاضبة.. والإجراءات بدأت في الكواليس

مصادر مطلعة كشفت أن الجامعة لم تُخفِ استياءها مما حدث في آخر معسكر تدريبي، معتبرة أن المؤشرات الفنية لا تُطمئن، وأن لغة التبريرات لم تعد كافية. نفس المصادر تحدثت عن اتخاذ بعض الإجراءات الداخلية، دون الكشف عن فحواها في الوقت الحالي.

ما يرشح من كواليس الجامعة يوحي بأن صبر المسؤولين بدأ ينفد، وأن الثقة الممنوحة للركراكي بدأت تتآكل، خاصة مع اقتراب العد العكسي لنهائيات كأس إفريقيا. المرحلة المقبلة لن تحتمل التجريب، ولا الشعارات، بل تحتاج إلى نتائج وأداء يرتقي لتطلعات الجمهور المغربي.

الجماهير غاضبة.. الركراكي في مرمى الانتقادات

وليد الركراكي لم يسلم هو الآخر من عاصفة الغضب الجماهيري. منصات التواصل الاجتماعي اشتعلت بعد المباراتين الأخيرتين، حيث عبّر آلاف المتابعين عن خيبة أملهم، ووجهوا انتقادات لاذعة للمدرب الوطني. كثيرون حمّلوه مسؤولية تراجع الأداء، واعتبروا أن فلسفته أصبحت مكرّرة، ولا تُقنع.

الغضب لم يكن فقط على الأداء، بل أيضاً على خطاب المدرب في خرجاته الإعلامية، حيث لجأ مجدداً إلى لغة الأرقام والإحصائيات، متحدثاً عن نسبة الاستحواذ و”التحكم في المباراة”، في وقت كانت فيه الجماهير تنتظر شيئاً واحداً فقط: الفرجة.

المنتخب في مفترق الطرق.. والمرحلة لا ترحم

لا يمكن إنكار ما حققه الركراكي مع الأسود سابقاً، لكن كرة القدم لا تعترف إلا بما هو حاضر وواقعي. والواقع اليوم يُظهر منتخباً متذبذباً، وجمهوراً غاضباً، وجامعة قلقة، ومدرباً في وضع لا يُحسد عليه.

الأسئلة كثيرة والإجابات لا تزال غائبة. هل سيتمسك لقجع بثقته في وليد الركراكي؟ أم أن مرحلة التقييم الجاد بدأت بالفعل؟ وهل ينجح المدرب في قلب المعادلة قبل حلول الموعد القاري الحاسم؟

الإجابة ستأتي في قادم الأيام، لكن المؤكد أن منتخب المغرب بحاجة إلى نهضة تكتيكية ونفسية حقيقية، وإلا فإن حلم التتويج الإفريقي قد يتبخر قبل أن يبدأ.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى