أثرياء المغرب… صمت أغنى من القصر
الصفريوي خرج ينفي إشاعة شراء فريق إنجليزي لكن ولا كلمة على قصر فاخر في ميامي. قصر ماشي في إفران ولا في أكادير ولا في العيون، بل في أمريكا البعيدة. والناس مازالو كيتسناو يجاوبهم شي حد على سؤال بسيط: منين جات الفلوس؟ وكيفاش خرجات؟ وعلاش خرجات أصلا؟
السكوت هنا ماشي ذهب. السكوت هنا رصاص كيخرّق الثقة ديال الناس فهاد “الطبقة” اللي كتشوف فالمغرب مجرد خزان إسمنتي فيه تجي الفلوس وتخرّج بلا محاسبة.
تحويلات المهاجرين تدخل.. وأموال الأثرياء تخرج
أثرياء المغرب..مكتب الصرف كيعطينا كل عام رقم التحويلات من عند الجالية. وفعلا المغاربة اللي في الخارج ما كيخيبوش البلاد. لكن ما عمرنا سمعنا شي رقم على العملة اللي كتتهرب من المغرب على يد “أصحاب الشكارة الكبار”.
اللي واضح هو أن الثروات كتخرج والخزينة كتستنزف والفقراء كيبقاو تالفين بين السكن الرديء وكمبيالات الحي الشعبي.
قصر في أمريكا وسكن اقتصادي يشبه الجحيم
في الوقت اللي الناس كيمشيو يشوفو الشقق الاقتصادية اللي كتتشقق قبل ما يسكنو فيها، كاين اللي كيشري قصر في ميامي وعايش بعيد على الغبرة والهم والصداع.
المفارقة كبيرة. والتناقض كيخلّي الإنسان يحس أنه فبلاد فيها طبقتين ما كيتلاقاوش لا في الواقع ولا فالأخلاق.
لا خير فيهم.. لا هنا ولا هناك
ما عمرنا سمعنا أن هاد المليارديرات بنو شي مدرسة في دوار منسي. ما دارو لا مستوصف لا طريق لا قنطرة. اللي داروه هو أنهم هرسو الحلم ديال ملايين الناس بشقق صغيرة وديون كبيرة.
وعوض ما يقسمو الخير، قسمو الوطن حتى ولى عندهم وادي زم بحال جنيف وأيت ملول بحال برشلونة.
الغضبة الملكية ورسالة الحفل الغائب
موقع معروف قال أن وزير الداخلية الأسبق نبه الصفريوي وما عجبوش الحال لأنه استعمل اسم الملك فمشاريعه. والموقع نفسو قال أن الصفريوي تغيب على عرس الأمير مولاي رشيد.
هاد التفاصيل ماشي إشاعة. هاد التفاصيل رسائل بين السطور اللي خاصنا نقراوها ونعرفو آش كتقول.
أخنوش والقرابة اللي تطرح ألف سؤال
رئيس الحكومة متصاهر مع هاد الثري اللي سمعتو عمرها ما كانت زوينة. واش هاد التقارب ما كيساهمش فتمدد نفوذ المال على حساب السياسة؟ واش ممكن نفصل بين المصالح العائلية والمصلحة العامة؟
هنا السؤال كيبقى معلق.. والجواب غالبا كيكون غايب.
وفي الأخير.. بلاد فيها الفلوس كتسافر والفقراء كيموتو بالعطش
الناس اليوم ما بقاش كافي ليهم يسمعو الخطابات اللي كتقول المغرب راه كيخدم وكيطور. الناس كيبغيو يشوفو المردودية على الأرض. كيبغيو يشوفو العدالة فالقروض وفي الفرص وفي توزيع الثروة.
لكن للأسف، في الوقت اللي بلادنا داخلة سنة أخرى من الجفاف، كاين اللي باقي كيصدر الطماطم والتوت والأفوكادو باش يربح أكثر ويستهلك الماء أكثر ويخلّي المواطن يعاني أكثر.